تقول حكومة الوحدة الليبية إنها استعادت مدينتين استراتيجيتين
طرابلس (ا ف ب) – قالت حكومة الوحدة الليبية اليوم الاثنين ان قواتها استولت على مدينتين ساحليتين بين طرابلس والحدود التونسية من القوات التي تدعم القائد العسكري خليفة حفتر.
وقال بيان لمحمد جنونو المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الامم المتحدة “قواتنا سيطرت على صرمان وصبراتة وتلاحق (قوات حفتر).”
تنقسم السيطرة على ليبيا التي مزقتها الحرب إلى حد كبير بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني وقوات حفتر المتمركزة في الشرق ، التي شنت هجوما لمحاولة الاستيلاء على العاصمة في 4 أبريل من العام الماضي.
ونشرت قوات الأمن الوطني على صفحتها على فيسبوك صوراً لقاذفات صواريخ غراد وعشر دبابات وعربات مدرعة قالت إنها استولت عليها في المدن التي كانت تسيطر عليها الميليشيات السلفية المتحالفة مع حفتر.
وقال محمد القمودي وهو قائد بالجيش الوطني على الارض ان صرمان وصبراتة خطفوا بعد “ست ساعات من القتال بالغطاء الجوي”.
وقال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ان قواته سيطرت على المدن.
ولم تعلق قوات حفتر على الفور.
عانت ليبيا قرابة عقد من الصراع منذ الإطاحة بالدكتاتور القديم معمر القذافي وقتله في انتفاضة عام 2011 بدعم من العديد من القوى الغربية.
وأثارت روسيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى القتال في الدولة الغنية بالنفط ولكنها فقيرة في شمال إفريقيا.
وتقول الأمم المتحدة إن المئات قتلوا ونزح أكثر من 200 ألف شخص منذ شن حفتر معركته من أجل طرابلس.
وقد فشلت عدة محاولات تدعمها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ، وانتقدت الأمم المتحدة الانتهاكات المتكررة لحظر الأسلحة عام 2011.
في 17 مارس ، دعت المنظمة الدولية وتسع دول الأطراف المتحاربة في ليبيا إلى وقف الأعمال العدائية للسماح للسلطات الصحية بمكافحة الفيروس التاجي الجديد.
ورحبت قوات حكومة الوفاق وحفتر بالدعوات إلى وقفة إنسانية ، لكن حكومة الوفاق قالت إنها تحتفظ “بالحق في الرد على الاعتداءات اليومية التي تستهدف المدنيين والمرافق العامة”.
لم تسفر جهود الأمم المتحدة المتكررة للوساطة في وقف إطلاق النار عن نتائج تذكر ، وتوقفت منذ استقالة المبعوث غسان سلامة في أوائل مارس ، بسبب أسباب صحية.
وصرح دبلوماسيون لوكالة فرانس برس ان وزير الخارجية الجزائري السابق رمضان العمامرة بدا على استعداد لتولي المنصب لكن الولايات المتحدة رفضت الموافقة عليه.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للبلاد يوم السبت ان المياه انقطعت عن ملايين سكان طرابلس والمناطق المحيطة بها في عمل “بغيض” من العقاب الجماعي.
وتعطلت إمدادات المياه من قبل أعضاء جماعة مسلحة في منطقة 350 كيلومترًا (220 ميلًا) جنوب شرق طرابلس تحت سيطرة القوات الموالية لحفتر التي تطالب بالإفراج عن أفراد الأسرة المحتجزين في طرابلس.
المصدر : news.yahoo.com