نص نظام المعاملات المدنية السعودي الجديد 1444 هو من القوانين الحكومية الهامة التي تم اعتمادها بشكل رسمي من قبل مجلس الوزراء السعودي.فقد تم اعتماد القانون بناء على ما رفعه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من أجل الموافقة على ذلك القانون والذي سيساعد على تنظيم المعاملات المدنية في المملكة العربية السعودية.
الموافقة على نظام المعاملات المدنية
أعلن صحاب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عن صدور موافقة مجلس الوزراء السعودي، على نظام المعاملات المدنية بعدما تم استكمال الإجراءات النظامية لدراسته بداخل مجلس الشوري، وفقًا لما يقضي به نظامه والذي يعتبر ثالث مشروعات منظومة التشريعات المتخصصة صدورًا التي جرى الإعلان عنها بتاريخ 26 جمادى الآخرة 1442هـ الموافق 8 فبراير 2021م وبقي منها مشروع نظام العقوبات.
حيث يمثل ذلك النظام نقلة كبيرة في منظومة التشريعات المتخصصة وقد روعي في إعداده الاستفادة من أحدث الاتجاهات القانونية وأفضل الممارسات القضائية الدولية وذلك في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها وأتى منسجمًا مع التزامات المملكة الدولية في ضوء الاتفاقيات التي صدقت عليها، بما يحقق مواكبة مستجدات الحياة المعاصرة.
نص نظام المعاملات المدنية السعودي الجديد 1444
جاء نظام المعاملات المدنية الصادر من مجلس الوزراء السعودي يأتي من أجل حماية الملكية واستقرار العقود وحجيتها مع العمل على تحديد مصادر الحقوق والالتزامات وآثارها، مع وضوح المراكز القانونية والذي ينعكس إيجابًا على بيئة الأعمال ويزيد من جاذبيتها ويسهم أيضًا في تنظيم الحركة الاقتصادية واستقرار الحقوق المالية، من أجل تسهيل اتخاذ القرارات الاستثمارية بالإضافة إلى ذلك تعزيز الشفافية وزيادة القدرة على التنبؤ بالأحكام في مختلف المعاملات المدينة والحد من التباين في الاجتهاد القضائي وصولاً إلى العدالة الناجزة، والإسهام كذلك في الحد من المنازعات.
بالإضافة إلى ذلك صدور نظام المعاملات المدنية يأتي انعاكسًا من أجل متابعة مستمرة ومباشرة من صاحب السموم الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ تستهدف تطوير البيئة التشريعية بما يكفل رفع كفاءة الأنظمة وحماية الحقوق وتعزيز الشفافية ورفع كفاءة المرفق العدلي، وذلك وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ. كما يشتمل نظام المعاملات المدنية على أحكام تحدد جميع ما يتعلق بالعقود مثل: أركان العقد، وحجيته، وآثاره بين المتعاقدين، والأحكام المتعلقة ببطلانه وفسخه، وأحكام الفعل الضار وقواعد التعويض عنه، وتطرقت نصوصه النظامية كذلك إلى جميع صور الملكية وأحكامها.